-
15:24
-
11:10
-
13:53
-
13:00
-
10:00
-
09:30
-
09:00
-
08:00
-
07:00
تابعونا على فيسبوك
الذكاء الاصطناعي يفتح فصلاً جديداً في عالم الرسوم المتحركة
بعد مرور ثلاثين عاماً على إطلاق أول فيلم رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد في التاريخ، تدخل سينما الرسوم المتحركة مرحلة تحول جديدة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، الذي يثير في الوقت نفسه الدهشة والريبة بين العاملين في هذا القطاع، من الفنانين والمصممين إلى كبرى الاستوديوهات العالمية.
وفي هذا السياق، يبرز اسم الاستوديو الفرنسي الناشئ «أنيماج» (Animaj)، الذي تأسس سنة 2022، ويقدّم نفسه كرائد في توظيف الذكاء الاصطناعي داخل مجال الرسوم المتحركة. وقد حصل الاستوديو مؤخرًا على حقوق إنتاج مسلسل جديد لشخصية “النحلة مايا” (المعروفة عربيًا بـ«زينة ونحول»)، بعد أن اكتسب شهرة بفضل أعمال موجهة للأطفال مثل «بوكّويو» (Pocoyo).
وأوضح سيكست دو فوبلان، مؤسس الاستوديو ورئيسه التنفيذي، أن «أنيماج» طوّر نموذجًا ذكياً قادراً على إنتاج صور متحركة انطلاقًا من “محفزات” نصية أو رسومية (prompts)، يمكن تعديلها وتحسينها بدقة، مع احترام حقوق الملكية الفكرية. وأشار إلى أن الأداة استوعبت أكثر من 300 حلقة من مسلسل “بوكّويو” لتوليد صور مطابقة لأسلوبه البصري، ضمن قاعدة بيانات صُمّمت خصيصًا لتفادي أي انتهاك لحقوق الإبداع.
ويؤكد فوبلان أن قضية الملكية الفكرية تمثل التحدي الأكبر أمام انتشار هذه التكنولوجيا، خصوصاً أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل «سورا» من «أوبن إيه آي» أو «ديو ماند» من «غوغل ديب مايند»، وُجهت إليها اتهامات باستخدام مواد مستوحاة من أعمال شهيرة، مثل أفلام استوديو جيبلي للمخرج هاياو ميازاكي، دون احترام كافٍ للحقوق الأصلية.
وأثار الإعلان الأخير عن تعاون بين «أوبن إيه آي» واستوديو «فدريشن ستوديوز» (Federation Studios) لإنتاج فيلم روائي طويل باستخدام أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي، قلقًا واسعًا في الأوساط الفنية الفرنسية. فقد حذّرت منظمات تمثل رسامي ومبدعي الرسوم المتحركة من أن «الأدوات التكنولوجية لا يمكنها أن تحل محل حساسية الفنانين ورؤيتهم الإنسانية».
ويرى رسام الرسوم المتحركة والمصمم الغرافيكي جان جاك لوني أن هذا التحول «يشكل خطرًا حقيقيًا على هوية مسلسلات الرسوم المتحركة التلفزيونية»، وخاصة تلك المصممة للتوزيع الدولي، مثل مسلسل «بوكّويو» الإسباني الأصل، حيث يهدد الذكاء الاصطناعي بتوحيد الأنماط البصرية والإبداعية على حساب التنوع والتميّز الفني.